السبت، 30 يوليو 2011

قصة نجاح مؤسسة السهلي للصيانة والمقاولات

تعلق عبدالله السهلي بوالده منذ الصغر, ومال دائماً إلى تقليده في كل مايفعل, كما أحب دائما أن يصاحبه في كل سفرياته وانتقالاته ومهامه التجارية. وقد اكتشف الوالد ميل الصبي الصغير الى التجارة وحبه المبكر لمزاولتها, فحرص على أن يوطد تلك العلاقة ويعمقها, حتى يتعرف عليها وتتعرف عليه.
فتبوح له بأسرارها, وتمكنه من مغاليقها, وتسلمه مفاتيحها. وكثيرا ماكان الوالد يصطحبه معه إلى العمل كما كان يأخذه في الكثير من رحلات السفر داخل المملكة, ويطلعه على الكثير من المهام والأعمال.
هكذا نشأ الفتى على ماعوده أبوه. وبدأت قصة السهلي مع التجارة والمقاولات التي أحبها منذ نعومة اظافره. تأسست “مؤسسة عبدالله السهلي للصيانة والمقاولات” عام 1420هـ واتخذت من الجبيل مقراً لها. وقد تخصصت كمؤسسة فردية في مقاولات المباني وصيانة وتشغيل المنشآت الصناعية والديكور.
السهلي الإبن الذي تأثر بالسهلي الأب أدرك جيداً أن تسعة أعشار الرزق في التجارة. وأن العمل الحر فيه ثلاثة أرباع الرزق. وأدرك أيضاً أن التميز كل لايتجزأ. وأن من يتميز سلوكاً وأخلاقاً لابد أن يكون متميزاً بطبعه في تجارته وجميع أعماله. وأكثر مايميز رجل الأعمال هو قدرته على تحمل الصعوبات والمعوقات وقدرته على مواجهة مايقابله من تحديات.
يقول السهلي: رغم العوائق والصعوبات التي واجهتنا خلال سنوات التأسيس, إلا أننا استطعنا, والحمدلله أن نواجهها بالصبر, بل استطعنا ولله الحمد, أن نواجهها بالصبر, بل أننا استطعنا أن نتعايش مع المصاعب, حتى أصبحت شيئاً عادياُ نألفه ونتعود عليه, ومن هنا لم نكن نترك لأية مشكلة تواجهنا أن تربك خططنا أو تحولنا عن أهدافنا, واصبحت معايشة المشكلات والتعايش معها جزء من إيقاع عملنا اليومي. وأصبحت مواجهة المعوقات والمصاعب والتغلب عليها مكوناً أساسياً من خبراتنا وتجاربنا التي اضافت لنا الكثير من المهارات والقدرات في معاملات السوق.
ويضيف السهلي: وقد قامت المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع الخاصة في مدينة الجبيل, وحققت تفوقاً كبيراً في أعمالها الهندسية والإنشائية, وقامت بتنفيذ أفكار جيدة وطموحة في أعمال البناء والتشييد التي تولتها في الجبيل, مما أكسبها خبرة واسعة وميزها بالسمعة الطيبة في مجال مقاولات المباني.
ويواصل السهلي حديثه قائلاً: كان من أهداف المؤسسة من إنشائها التوسع في أنشطتها بحيث تمتد أعمالها لتشمل مجالات أخرى مرتبطة بالمباني والمقاولات. ولذلك قامت المؤسسة بافتتاح نشاط جديد في مجال الديكور وذلك سعياُ إلى تقديم أفضل الخدمات المتميزة والاستفادة من الفرص والتقنيات الجديدة المتاحة في مجالات تضيف المقاولات وتفيدها بالجديد من الإمكانات كما تشريها بالتجارب والخبرات.
ويضيف: وقد نجحت ولله الحمد بحث اصبحت أعمالنا في مجال الديكور محل التقدير والإعجاب, نتيجة لما تحظى به من عناية واهتمام ورغبة في تحسين الأداء. في إطار توجه المؤسسة للتميز في كافه مجالات عملها, وفي إطار توجه المؤسسة للتوسع الذي تبنته خلال العامين الماضيين وقد حققت المؤسسة الكثير من النجاح في تنفيذ حطتها التوسعية. وبهذا نكون قد حققنا جزءاً كبيراً كم أهدافنا. ولاشك في أن هذا النجاح يساعدنا على أن نستمر في تبني تنفيذ المزيد من التوسعات بشكل تدريجي في السنوات المقبة إن شاء الله.
وعن أهم آليات النجاح, يقول السهلي إنها تتركز في التخطيط الجيد الذي يعد أهم مميزات المنشآت الناجحة, ونجاحها يعكس قدرتها على إدارة انشطتها الحالية والمستقبلية. ويشير السهلي إلى عامل مهم من عوامل نجاح أي مؤسسة, وهو الإهتمام بتطوير الموارد البشرية قائلا إن مؤسسته سعت دائما إلى تأكيد هذا التوجه في مجمل أعمالها من خلال التعاون مع مكتب العمل خصوصاً في توظيف الكوادر الوطنية, كما تحرص على التعاون مع صندوق التنمية والموارد البشرية للاستفادة من فرص التدريب المناسبة وإلحاق الموظفين السعوديين بالبرامج التدريبية للصندوق.
ويضيف كذلك فإن المؤسسة التي يرغب في تحقيق النجاح في أنشطتها والساعية إلى التميز في إدارة أعمالها لابد أن تعتمد على قواعد البيانات لحفظ واسترجاع المعلومات الإدارية والفنية, وإصدار التقارير.
ومن أبرز عناصر نجاح مؤسسته كما يقول السهلي حرصا على بث روح المنافسة الشريفة بين العاملين السعوديين والأجانب, من خلال الحوافز المادية والمعنوية للمتميزين والذين يحققون أعلى درجات الجودة في العمل, ويشير إلى أن مؤسسة السهلي للصيانة والمقاولات تحرص على زيادة الثقة والتوعية بالأفكار ذات القيمة في نشرات المؤسسة الداخلية, إضافة إلى اعتمادها أسلوب تكريم المتميزين في حفلات تقيمها لهذا الغرض.
ويؤكد السهلي أن النجاح هو أفضل ثمرة يمكن أن يجنيها الإنسان من الإخلاص في عمله. ويضيف: كم تكون سعادة الإنسان، عندما يرى أفكاره تتحقق، وعندما يتأكد من أن نجاحه ثمرة لأنه أراد أن يبني نفسه بنفسه، معتمداً على نفسه وعلى قدراته وإمكاناته، بعد اعتماده على الله.
-
ويشير إلى أن من أبرز المعوقات، التي واجهته ومازالت، عدم وفرة العمالة الفنية المدرَّبة، سواء المحلية منها أو الأجنبية، حتى أصبحت تقض مضجع الكثيرين ممن يمارسون أعمال المقاولات، والعمل التجاري بشكل عام. ويدعو وزارة العمل إلى أن تعطي اهتماما أكبر لأصحاب الأعمال الذين يقومون بالعمل في وضح النهار، وبتراخيص وأوراق مجددة، وأن تعاملهم بطريقة تميزهم عن أولئك المخالفين للأنظمة، من تجار التأشيرات.
ويؤمن السهلي بأن من جد وجد، ومن زرع حصد، وأن من سار على الطريق سوف يصل، كما يؤمن بأن لكل نجاح سره وأسبابه وظروفه، فربما يكون الشخص من المميزين وتتهيأ له جميع الظروف المادية والمعنوية، ولكنه يفشل لسبب من الأسباب، خارج عن إرادته. ويقول: إنه التوفيق، وهو أولاً وأخيراً عطية من عطايا الله .
وينصح الراغبين في دخول السوق، قائلاً: يجب على من يريد الدخول إلى السوق حالياً، أن يقوم بدراسة السوق بشكل جيد، وألاَّ يضع بيضه كله في سلة واحدة، وإذا جاءه الرزق من باب، فإن عليه أن يستمر فيه، كما أن عليه دراسة السوق بشكل مستمر، ليكون جاهزاً للتغيير في الوقت المناسب، لأن المتغيرات تعد من أهم القوانين التي تحكم العمل التجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق